الفصل الرابع عمليات افراد

عملية إنهاء التدخل المهني في طريقة العمل مع الأفراد

الفصل الرابع عملية إنهاء التدخل المهني

استكشف مفهوم الإنهاء، مراحله، أنواعه، المشاعر المصاحبة، والمهارات اللازمة في الخدمة الاجتماعية.

مقدمة عن عملية إنهاء التدخل المهني

تُعتبر عملية إنهاء التدخل المهني خطوة حاسمة وجوهرية في ممارسة طريقة العمل مع الأفراد. فالعلاقة المهنية بين الأخصائي الاجتماعي والعميل، مهما طالت مدتها، لا بد أن تصل إلى نهايتها. هذه النهاية قد تكون مخططة ومتفق عليها، أو قد تحدث بشكل مفاجئ نتيجة لظروف معينة. ونظرًا لأهمية هذه المرحلة، يجب على الأخصائي الاجتماعي أن يكون مُعدًا بشكل جيد لإدارتها بفعالية، حيث تُمثل جزءًا لا يتجزأ من عملية حل المشكلات وتحقيق أهداف التدخل.

يبدأ الإعداد للإنهاء منذ المقابلات الأولى، حيث يمكن أن يكون جزءًا من التعاقد المبدئي إذا تم تحديد إطار زمني للتدخل. وحتى في غياب تحديد زمني مسبق، يجب أن يضع الأخصائي في اعتباره دائمًا أن مشاركته مؤقتة ومحددة الغرض. يهدف الإنهاء الناجح إلى منع انتكاسة العميل بعد انتهاء البرنامج العلاجي، وتعزيز دافعيته لاستخدام المهارات التي اكتسبها بشكل مستقل.

أهداف هذا الدليل:

  • التعرف على طبيعة ومفهوم عملية إنهاء المساعدة.
  • إدراك مراحل عملية الإنهاء ودور الأخصائي في كل مرحلة.
  • التمييز بين حالات الإنهاء المختلفة.
  • فهم المشاعر المصاحبة لعملية الإنهاء لكل من الأخصائي والعميل وكيفية التعامل معها.
  • التعرف على المؤشرات الإيجابية والسلبية لعملية الإنهاء.
  • اكتساب المهارات اللازمة للأخصائي لإدارة عملية الإنهاء بنجاح.

أولاً: مفهوم الإنهاء (Termination)

الإنهاء في سياق الخدمة الاجتماعية هو عملية منظمة ومقصودة لإنهاء العلاقة المهنية وعملية المساعدة بين الأخصائي الاجتماعي والعميل. وهو ليس مجرد توقف للعلاقة، بل هو مرحلة لها أهدافها وإجراءاتها وأساليبها الخاصة.

  • الإنهاء كعلاقة ذات معنى: هو استثمار جيد للعواطف والمشاعر لشخص يستبعد الحزن والألم.
  • الإنهاء كانفصال مخطط: هو انفصال العميل عن المؤسسة بعد تحقيق أهداف اتصاله بها، ويتم التخطيط له بين الأخصائي والعميل.
  • الإنهاء كخاتمة للخطة المشتركة: هو إنهاء الخطة الموضوعة لمساعدة العميل على علاج مشكلاته أو التخفيف من حدتها.
  • تعريف السكري للإنهاء: "خاتمة عملية التدخل للأخصائي والعميل، وهي إجراءات منتظمة لإنهاء العلاقة المهنية... وتبدأ هذه المرحلة عندما يتم التوصل للأهداف المطلوب تحقيقها أو عندما ينتهي الوقت المحدد أو عندما لا يرغب العميل في الاستمرار."

لابد أن تتضمن عملية الإنهاء في خدمة الفرد ثلاثة عناصر أساسية هي:

  • What (ماذا): ماهية الإنهاء، أدواته، أساليبه، شروطه، ونظرياته.
  • Why (لماذا): أسباب إجراء عملية الإنهاء، وماذا يمكن أن يحدث إذا لم تُمارس على نحو معين وصحيح.
  • How (كيف): كيفية تحقيق أهداف عملية الإنهاء، وما هي البدائل والوسائل والاختيارات التي تحقق هذه الأهداف، وكيفية قياس نجاح أو فشل عملية الإنهاء.

من هذا المنطلق، يهدف الإنهاء إلى:

  • تحقيق التكامل للجهود وتعظيم النتائج.
  • تدعيم الموارد الشخصية والجماعية للعميل.
  • إيجاد الإحساس بالأمل والتحكم وتحقيق الذات لدى العميل.
  • تقوية قدرات نسق العميل لأداء أدواره في بيئته الاجتماعية.

ثانياً: مراحل عملية الإنهاء

تشتمل عملية الإنهاء على عدة مراحل رئيسية ومتداخلة، تهدف إلى ضمان انتقال سلس للعميل نحو الاعتماد على الذات. يمكن تلخيص هذه المراحل كالتالي:

1. المراجعة النهائية للمشكلة وتقييم التغيير

هي التقدير المنظم لحالة العميل في ضوء مشكلاته المستهدفة بالحل وأي مشكلات أخرى محتملة. تتضمن خطوتين هامتين:

  • أ- تقدير العميل للتغيير: استطلاع رأي العميل حول مدى التغير الذي طرأ على مشكلته وحياته.
  • ب- تقدير الآخرين للتغيير: سؤال الأشخاص المهمين في حياة العميل (كالأقارب والأصدقاء) عن التغيير الذي لاحظواه، سواء عبر الهاتف أو مقابلات.

يعتمد التقييم النهائي على الملاحظة العلمية والمقاييس لتحديد طبيعة ومدى التغيرات. من مؤشرات رضا العميل: حرصه على المواعيد، المبادأة، الاستجابة لملاحظات الأخصائي، عرض نقاط شخصية، الدافعية والموضوعية، تكوين علاقة مهنية قوية، التعاون، الإحساس بالتغييرات والاعتراف بها.

&#⬇️;
2. التخطيط لفترة ما بعد العلاج (المحافظة على المكاسب)

تؤدي مراجعة المشكلة بشكل طبيعي إلى التخطيط لما بعد العلاج. يشمل ذلك:

  • تحديد ما يجب على العميل فعله ليحافظ على ما أنجزه خلال جهود حل المشكلة.
  • تحديد الأفعال التي يجب أن يقوم بها تجاه مشكلات لا زالت قائمة (إن وجدت).
  • تعليم العميل كيفية استخدام نفس النموذج العلاجي أو المهارات المكتسبة إذا واجهته مشكلات أخرى مستقبلاً.
  • مناقشة المعوقات المتوقعة وكيفية التعامل معها.
  • توضيح إمكانية حصول العميل على المساعدة في المستقبل سواء من نفس المؤسسة أو مؤسسة أخرى.
&#⬇️;
3. إعادة التعاقد إذا لزم الأمر

في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر تطوير أو الانتقال من بنود العقد الحالي إلى عقد جديد. يحدث هذا إذا:

  • ظهرت أوضاع سيئة أخرى في حياة العميل تحتاج إلى تدخل.
  • احتاج العميل إلى بداية أخرى لاستكمال حل المشكلة الأصلية أو أجزاء منها.
  • ظهرت مشكلات جديدة لم تكن موجودة أثناء عملية العلاج الأولية.

ثالثاً: أنواع وحالات إنهاء التعامل مع الحالة

يمكن أن يحدث الإنهاء بطرق مختلفة، ومن المهم للأخصائي الاجتماعي فهم هذه الأنواع والحالات للتعامل معها بمهنية. ينقسم الإنهاء بشكل رئيسي إلى مخطط وغير مخطط.

أ- الإنهاء المخطط (Planned Termination)

يشير ببساطة إلى قطع العلاقة المهنية بين الأخصائي الاجتماعي والعميل عن طريق استخدام أساليب مهنية محددة. ونظرًا لأن عملية الإنهاء هي أمر حتمي في ممارسة خدمة الفرد، فإن التخطيط لها يصبح ضروريًا حتى يحقق التدخل المهني أهدافه بفاعلية وبأقل نتائج سلبية ممكنة نتيجة قطع هذه العلاقة. يتم الاتفاق عليه مسبقًا بين الأخصائي والعميل، غالبًا كجزء من العقد العلاجي، ويحدث عند تحقيق الأهداف أو انتهاء الوقت المحدد.

ب- الإنهاء غير المخطط (Unplanned Termination)

ليس من الضروري أن تحدث عملية الإنهاء بطريقة مخططة أو متوقعة. فقد يحدث الإنهاء نتيجة لبعض الأسباب التي لا تدخل في حسبان الأخصائي الاجتماعي والعميل، أو لحدوث تطور جديد في حياة العميل. وبذلك فإن عملية المساعدة قد تتوقف قبل أن يتم حل مشكلة العميل أو تحقيق الأهداف. قد يحدث أيضًا نتيجة لعدم التوافق، نقص الدافعية، نقص كفاءة الأخصائي، أو أسباب ترجع لكليهما معًا.

حالات إنهاء التعامل مع العميل

إذا تم التأكد من عدم انطباق شروط المؤسسة على العميل أو فقد العميل شرطًا من شروط الأحقية (مثال: زواج أرملة كانت تحصل على معاش).
انتهاء تقديم الخدمة كاملة لنسق التعامل وفقًا لما تم الاتفاق عليه في التعاقد (مثال: حصول معاق على جهاز تعويضي).
تحويل العميل من المؤسسة إلى مؤسسة أخرى للحصول على خدمات تكميلية (مثال: تحويل مريض من مستشفى إلى مركز تأهيل).
إنهاء العلاقة من جانب الممارس (الأخصائي) بسبب عوامل متوقعة أو غير متوقعة (مثال: انتقال الأخصائي، ترك العميل للمنطقة السكنية).
توقف أو انعدام الموارد التي كانت المؤسسة تعتمد عليها في تقديم الخدمة للعميل (مثال: انقطاع التبرعات عن جمعية خيرية).
تحويل العميل إلى متخصص آخر في نفس المؤسسة (مثال: تحويل عميل للأخصائي النفسي).
وجود أسباب تؤثر على العلاقة المهنية وتحولها إلى شخصية (مثال: علاقة حب، تبادل منفعة، زواج).
انسحاب العميل وتقريره إنهاء العلاقة (مثال: طول فترة انتظار قرض).
عندما يعتقد الأخصائي بأنه لن يحقق أي فاعلية نتيجة التدخل المهني (مثال: عدم تقدم حالة شاب مدمن رغم طول فترة التدخل).
عدم التعاون الواضح من جانب العميل في القيام بالمهام المتفق عليها (مثال: عدم إحضار مستندات مطلوبة).

رسم بياني لمقارنة تقديرية بين الإنهاء المخطط وغير المخطط.

رابعاً: المشاعر المصاحبة لعملية الإنهاء وكيفية مواجهتها

غالبًا ما يصاحب عملية الإنهاء مشاعر معينة، بعضها إيجابي وبعضها سلبي. يتعرض كل من العميل والأخصائي لهذه المشاعر، ولكن يُفترض أن الأخصائي هو الأكثر وعيًا بها وعليه مسؤولية التعامل معها.

أ- مشاعر العميل

قد يشعر العميل بالقلق، الخوف من مواجهة الحياة بمفرده، عدم الثقة في قدرته على تطبيق ما تعلمه، الحزن لفقدان العلاقة الداعمة مع الأخصائي، أو حتى الغضب إذا كان الإنهاء غير مخطط له أو غير مرغوب فيه.

كيفية مواجهة مشاعر العميل:

  • مساعدة العميل على التعبير عن مشاعره وأفكاره بصراحة.
  • مناقشة هذه المشاعر والأفكار والتحقق من مدى واقعيتها.
  • التأكيد على أن الإنهاء ليس تخليًا، وأن باب المؤسسة قد يظل مفتوحًا للمتابعة أو المساعدة المستقبلية إذا لزم الأمر.
  • تقديم الدعم الانفعالي والوجداني.
  • تلخيص الخطوات العلاجية والإنجازات التي حققها العميل لتعزيز ثقته بنفسه.
  • المباعدة التدريجية بين المقابلات الأخيرة لتمهيد الانفصال.
  • ربط العميل بالواقع الذي سيعيش فيه تدريجيًا.
  • طمأنة العميل بإمكانية المتابعة (Follow-up).
  • في حالة التحويل، توضيح أسباب ذلك بشكل مناسب.

ب- مشاعر الأخصائي

قد يشعر الأخصائي أيضًا بمشاعر متنوعة مثل الرضا والفخر بنجاح التدخل، أو الحزن لفقدان العلاقة مع العميل، أو القلق بشأن قدرة العميل على الاستمرار بمفرده، أو حتى الإحباط إذا لم تتحقق الأهداف بالكامل.

كيفية مواجهة مشاعر الأخصائي:

  • أن يدرك الأخصائي أن علاقته بالعميل هي علاقة مهنية ومحددة بوقت وغرض.
  • ضرورة السيطرة على أي مشاعر شخصية قد تظهر، ومع الممارسة والخبرة يتمكن من ذلك.
  • مراجعة الذات والتأكيد على أن العمل المهني لا ينبغي أن يكون مجالًا لإشباع الحاجات أو الرغبات الشخصية.
  • إدراك أن "النموذجية" في العمل تعني أداء الواجب بمهارة والتزام بالأسس المهنية، حتى وإن لم تأتِ بعض نتائج العمل على الوجه النموذجي المرغوب، مع الأخذ في الاعتبار وجود عوامل أخرى مؤثرة.
  • طلب الإشراف أو الاستشارة من زملاء أكثر خبرة إذا كانت المشاعر قوية أو مؤثرة على الأداء.

خامساً وسادساً: المؤشرات الإيجابية والسلبية والمهارات اللازمة للإنهاء

المؤشرات الإيجابية لعملية الإنهاء الناجحة:

  • حدوث تغيرات إيجابية ومؤثرة في شخصية العميل وظروفه البيئية.
  • اكتساب العميل للمهارات الحياتية اللازمة خلال عملية التدخل المهني.
  • إحساس العميل بأنه قادر على ممارسة المهارات والخبرات التي اكتسبها في حياته العادية.
  • تحقيق الأهداف التي تم تحديدها في بداية عملية التدخل (التقدير والتخطيط).
  • إحساس العميل بالارتياح لنجاح عملية التدخل المهني وشعوره بالفخر بقدرته على التوصل إلى حل مشكلته.

المؤشرات السلبية لعملية الإنهاء:

  • ارتباط العميل النفسي المبالغ فيه بالأخصائي الاجتماعي.
  • عدم قدرة العميل على اتخاذ أي قرار مرتبط بحياته دون الرجوع للأخصائي.
  • اعتقاد الأخصائي بأن اعتماد العميل عليه يعد نجاحًا له، وبالتالي يقاوم هو الآخر عملية الإنهاء.
  • قيام العميل بمقاومة الإنهاء بعرض مشكلات جديدة أو التقليل من معدلات تحقيق الأهداف.

المهارات اللازمة لنجاح الأخصائي في إدارة مرحلة الإنهاء:

المهارة هي السهولة والسرعة والدقة في أداء العمل مع القدرة على تكيف الأداء مع الظروف المتغيرة. يحتاج الأخصائي للمهارات التالية:

  • المهارة في تقدير المشاعر والتعامل معها: قدرة الأخصائي على فهم مشاعر العميل السلبية (مثل القلق من الانفصال) والتعامل معها بفعالية من خلال المناقشة وعدم تجاهلها.
  • المهارة في مشاركة العميل في عملية الإنهاء: إشراك العميل في كل خطوات الإنهاء لضمان أن تكون العملية مشتركة وتفاعلية.
  • المهارة في التلخيص: قدرة الأخصائي على إبراز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العلاقة المهنية لتعزيز فعالية التدخل ورغبة العميل في النجاح المستقل.
  • المهارة في الاتصال: استخدام الاتصال اللفظي وغير اللفظي بفعالية مع العميل والأطراف الأخرى، وتعليم العميل مهارات الاتصال الناجح.
  • المهارة في المناقشة: إدارة مناقشات هادفة لفهم العميل، وزيادة دافعيته، ومناقشة مخاوفه المتعلقة بالإنهاء.
  • المهارة في القياس: استخدام أدوات قياس مناسبة (مقاييس، استبيانات) لتقييم مدى تحقيق أهداف التدخل قبل الشروع في الإنهاء.
  • المهارة في تحديد الأهداف: (مرتبطة بمراحل سابقة ولكنها أساس لتقييم الإنهاء).
  • المهارة في التحليل والتقدير: (مرتبطة بمراحل سابقة ولكنها أساس لتقييم الإنهاء).
  • المهارة في التخطيط: (مرتبطة بمراحل سابقة ولكنها أساس لعملية إنهاء منظمة).

سابعاً: نماذج وتطبيقات (تدريب ومقتطفات من دراسة حالة)

لفهم أعمق لكيفية تطبيق مفاهيم الإنهاء، نستعرض هنا مثالاً للحوار في مقابلة إنهاء، ومقتطفات من دراسة حالة توضح عملية التدخل حتى نهايتها.

الأخصائي: هل لديك أي قلق أو خوف حول إنهاء مقابلاتنا معًا؟

العميل: نعم أشعر بقلق شديد، لست واثقًا من أني أستطيع مواجهة الحياة بمشكلاتها بمفردي.

الأخصائي: ما الأفكار التي تدور بخاطرك عندما تتحدث عن إنهاء العلاج؟

العميل: فقط أنني لا أستطيع مواجهة ذلك دون مساعدتك فلا أستطيع أن أتعايش مع زملائي وأسرتي بعد ما مر بي من مشكلات وآلام كوني مدمن للمواد المخدرة.

الأخصائي: ذلك يشبه المعتقدات والتوقعات، دعنا نرى ما إذا كان هناك دليل على ذلك ونقيمه.

العميل: ربما أكون متشائمًا لكن الأمور تسير بشكل جيد وبرغم هبوطها وارتفاعها أشعر أني أصبحت في وضع جيد وأشعر بالارتياح لحياتي بعد العلاج ولكن قلق وخائف من عدم قدرتي على مواجهة الحياة بدون مساعدة وهل سأعود مرة أخرى، أم أن بقدراتي أستطيع مواجهة الحياة.

الأخصائي: دعنا نرى كيف واجهت ذلك أثناء العلاج عندما ظهرت عقبات ومخاوف لك من التعايش مع المجتمع. من الممكن أن نرجع لسجل تسجيل الأفكار ويقوم باستبدال أي أفكار هدامة بأفكار إيجابية. دائمًا هناك بديل إيجابي يستطيع تطبيقه.

العميل: أفترض أني أعرف كيف أعالج مشكلاتي وأجدك أني قد مررت ببعض الأوقات الصعبة ولكن إذا راجعت نفسي وكيف تغلبنا على مشاعري السلبية وأعدت قراءة مذكراتي العلاجية هل ذلك سيساعدني؟ من المحتمل أن أستطيع أن أبدأ حياة جديدة.

تعليق على الحوار:

يوضح هذا الحوار قلق العميل من الإنهاء ودور الأخصائي في مساعدته على استكشاف هذه المخاوف، مراجعة الإنجازات، وتذكيره بالمهارات والأدوات التي اكتسبها لمواجهة التحديات المستقبلية.

المقابلة الثامنة (مرحلة النهاية في نموذج حل المشكلة):

سياق: العميل (ع.ع.م) يشعر بتحسن كبير، وعلاقات أفضل، ويهتم بدراسته.

الأخصائية (الباحثة): "...أخبرته أن مقابلاتنا سوف تقل في الأيام القادمة فبدا عليه الضيق والانزعاج، إلا أني أخبرته أني سأزوره من وقت لآخر للاطمئنان عليه ومتابعة أمور دراسته، كما أنك لو شعرت برغبة في أي نصيحة خاصة بك أو مساعدة فعليك التوجه للأخصائي الاجتماعي بالدار..."

التعليق على المقابلة: تمثل هذه المقابلة مرحلة النهاية. قامت الباحثة بالتأكيد على العميل بالاهتمام بعلاقاته، هدفه الدراسي، والتفكير في تصرفاته. كما مهدت لتقليل المقابلات مع ترك الباب مفتوحًا للدعم عند الحاجة.

المقابلة التاسعة (تطبيق القياس البعدي - مرحلة التقييم):

سياق: حضر العميل، وبدا عليه التغير الإيجابي والثقة.

الإجراء: "قلت له الآن عليك أن تجيب عن العبارات الموجودة في ذلك المقياس. وبالفعل أخذ العميل المقياس وأجاب عنه واتضح من هذه الإجابات تغير واضح مما يدل على نجاح النموذج في مساعدة العميل في التغلب على المشاعر الاغترابية التي كان يشعر بها."

التعليق على المقابلة: تمثل هذه المقابلة المرحلة النهائية وهي التقييم، حيث تم التأكد من مدى التغير الإيجابي الذي طرأ على العميل وتخفيف حدة مشكلته (الاغتراب) باستخدام أداة قياس.

هذه المقتطفات توضح تطبيق مبادئ الإنهاء والتقييم في سياق عملي، مع التركيز على تمهيد الانفصال، تأكيد الإنجازات، وقياس النتائج.

اختبر فهمك: أسئلة حول عملية إنهاء التدخل المهني

هذا الاختبار التفاعلي الشامل يساعدك على تقييم مدى استيعابك للمفاهيم الأساسية المتعلقة بعملية إنهاء التدخل المهني التي تم عرضها. يتضمن الاختبار 50 سؤالاً متنوعاً بين الاختيار من متعدد والصح والخطأ.

© 2025 تطبيق تفاعلي حول إنهاء التدخل المهني. جميع الحقوق محفوظة للمصدر الأصلي للمادة العلمية.

تم تطوير هذا التطبيق لأغراض تعليمية وتوضيحية.

معلومة 4 انفو
بواسطة : معلومة 4 انفو
عن الكاتب عبدالرحمن، مؤلف ومدون يهتم بمجال الصحة النفسية وتحقيق السعادة. يسعى دائمًا لمشاركة أفضل الأساليب والنصائح التي تساعد الأفراد على تحسين حالتهم النفسية والوصول إلى سعادة دائمة. من خلال مدونته "أسرار النجاح في الصحة النفسية وتحقيق السعادة"، يقدم عبدالرحمن مقالات متميزة تستند إلى أبحاث علمية وتجارب شخصية، مما يجعلها مصدرًا موثوقًا للقراء الذين يبحثون عن السعادة والرفاهية النفسية.