الفصل الرابع: التقويم في خدمة الجماعة
استكشف مفهوم التقويم، أهميته، أهدافه، خصائصه، خطواته، أنواعه، ومعاييره في طريقة العمل مع الجماعات.
مقدمة عن التقويم في خدمة الجماعة
يعتبر التقويم من العمليات الأساسية التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي للتعرف على مدى تأثير الجهود المهنية التي يبذلها مع العملاء (فرد - جماعة - مجتمع)[cite: 2]. وبالتالي يتعرف على التغيرات الحادثة ويكتشف نقاط القوة ونقاط الضعف ليعمل على تدعيم النواحي الإيجابية والتغلب على الصعوبات والأخطاء[cite: 2].
ولا يمكن اعتبار التقويم تصيد للأخطاء وكشف العيوب وإنما هو بناء هدفه الإصلاح والتطوير لإعطاء أفضل النتائج في ضوء المؤثرات والبيانات الإحصائية التي يتم تجميعها من خلال عملية التقويم[cite: 3]. ونحن حينما نقوم بعملية التقويم في الخدمة الاجتماعية نهدف من ذلك إلى أن نقف على اتجاه الجهود التي نقوم بها وعما إذا كانت هذه الجهود تسير في اتجاهات التربية الحديثة[cite: 4].
أهداف هذا الدليل (المستوحاة من الفصل):
- التعرف على مفهوم التقويم في طريقة العمل مع الجماعات والتمييز بينه وبين التقييم[cite: 7, 5].
- إدراك أهمية التقويم للأخصائي الاجتماعي، الجماعة، المؤسسة، والمستفيدين[cite: 25, 5].
- فهم أهداف وأغراض التقويم المتعددة في خدمة الجماعة[cite: 39, 5].
- التعرف على خصائص عملية التقويم الفعالة[cite: 55, 5].
- استيعاب خطوات عملية التقويم في طريقة العمل مع الجماعات[cite: 62, 5].
- التمييز بين أنواع التقويم المختلفة وتصنيفاتها[cite: 67, 5].
- فهم المعايير التقويمية اللازمة لتقويم عناصر طريقة العمل مع الجماعات[cite: 84, 5].
أولاً: مفهوم التقويم في طريقة العمل مع الجماعات
يخلط أو يدمج الكثير من الباحثين بين مصطلحي "التقويم" (Evaluation) و "التقييم" (Valuation)[cite: 7]. وعلى الرغم من أن المصطلحين يفيدان في بيان قيمة الشيء، فإن كلمة "التقويم" صحيحة لغويًا، وهي الأكثر انتشارًا، وتعني بالإضافة إلى بيان قيمة الشيء، تعديل أو تصحيح ما اعوج منه[cite: 7]. أما كلمة "التقييم"، فتدل على إعطاء قيمة للشيء فقط. ومن هنا نجد أن كلمة "التقويم" أعم وأشمل من كلمة "التقييم"؛ حيث لا يقف التقويم عند حد بيان قيمة شيء ما، بل لا بد كذلك من محاولة إصلاحه وتعديله بعد الحكم عليه[cite: 7, 8].
وجه المقارنة | التقويم (Evaluation) | التقييم (Valuation) |
---|---|---|
أوجه الاتفاق | يفيدان في بيان قيمة الشيء [cite: 9] | |
أوجه الاختلاف | تعديل أو تصحيح ما اعوج منه [cite: 9] | إعطاء قيمة للشيء فقط [cite: 9] |
مثال توضيحي | إصلاح الأسنان المعوجة ("تقويم") [cite: 9] | الكشف فقط هنا ("تقييم") [cite: 9] |
- قاموس أكسفورد (Oxford): تحديد كم الشيء وإيجاد تعبير رقمي عنه[cite: 10, 11].
- قاموس باركر (Barker): عملية تقدير نظامي لتحديد درجة نجاح برنامج معين[cite: 11, 12].
- أحمد ذكي بدوي: عملية تقدير قيمة الشيء أو كميته بالنسبة لمعايير محددة أو مدى التوافق بين فكرة أو عمل ما وبين القيم السائدة[cite: 13, 14].
- محمد رفعت قاسم وماهر أبو المعاطى: عملية اجتهادية لحساب القيمة المادية، أو لتقدير قيمة شيء معين[cite: 14].
- السيد عبد الحميد عطية: التعرف على مدى تحقيق الأهداف المنشودة بغرض التحسين والتعديل والتقدير[cite: 14].
- محمد علي خضر: الهدف هو تقدير الجدوى أو القيمة لنشاط أو برنامج أو فعل معين، بينما العملية فهي قياس الدرجة التي يحقق عندها هذا النشاط أو الفعل القيمة المنسوب إليها والمتوقع منه تحقيقها[cite: 15].
- فريق آخر (ماهر أبو المعاطي): مجهودات علمية منهجية تيسر قياس حجم المنجزات والتغيرات خلال وبعد فعل وتأثير برنامج ما، بغرض اتخاذ إجراءات تصحيحية لتطويره والاستفادة منه مستقبلاً[cite: 15, 16].
- آخرون (رشاد أحمد عبد اللطيف): عملية هادفة لقياس كفاءة العمل ومقدار ما تم تحقيقه من أهداف وإبراز نواحي الضعف والقصور لتطوير العمل والارتقاء به[cite: 16, 17].
- عبد العزيز فهمي النوحي: النشاط العلمي المنهجي الذي يقارن بين النتائج المتوقعة كما حددتها خطة العمل وبين النتائج الفعلية التي تم التوصل إليها بعد تطبيق هذه الخطة[cite: 18, 19].
- Irene Hall and David Hall: وسيلة لتطوير برامج ونظريات العلوم الاجتماعية ومناهجها في تصميم وتنفيذ وتقدير آثار السياسات والبرامج الاجتماعية[cite: 19, 20].
- كيرن آشمان (Karen Ashman): عملية بموجبها يتم تحديد إلى أي مدى حققت جهود التدخل المهني تحقيق الأهداف[cite: 20].
- نصيف فهمي منقريوس: عملية مهنية من العمليات الأساسية في خدمة الجماعة حيث أن كل خطوة ومرحلة مهنية تتطلب القيام بالتقويم[cite: 20].
- إبراهيم بيومي مرعي وآخرون: تحديد القيمة الفعلية للتغيرات التي تصاحب الجهود التي تبذل في النواحي التي تتعلق بالعمل مع الجماعات وهو ليس بعملية ممكنة أو مرغوب فيها بل هو عملية ضرورية لأنه يساعدنا على معرفة مدى ما أحرزناه من نجاح أو فشل[cite: 20, 21].
- Ronald W. Toseland, Robert F. Rivas: عملية الحصول على المعلومات حول أثر التدخل مع الفرد أو أثر الخبرات الجماعية، ويستخدم الأخصائيون الاجتماعيون العديد من الوسائل للحصول على كثير من المعلومات لاستخدامها في تقويم الجماعة[cite: 21, 22].
- تقويم أداء أخصائي الجماعة (السيد عبد الحميد عطية): الحصول على بيانات أو حقائق محددة تساعد على تحليل وفهم أداء الأخصائي لعمله، وتقدير مدى الكفاءة الفنية العملية والعلمية للنهوض بالأعباء وتحليل المسؤوليات المتعلقة بعمله مع الجماعة والمؤسسة والمجتمع[cite: 23, 24].
ثانياً: أهمية التقويم في طريقة العمل مع الجماعات
إن للتقويم أهمية كبيرة في مهنة الخدمة الاجتماعية بصفة عامة وطريقة العمل مع الجماعات بصفة خاصة[cite: 25]. ويمكن توضيح هذه الأهمية في عدة عناصر رئيسية:
الأهمية العامة للتقويم:
- وسيلة لتطوير برامج ونظريات الممارسة (التغذية العكسية للخطط المستقبلية)[cite: 25].
- وسيلة للتعرف على مدى كفاءة وفاعلية برامج الممارسة[cite: 25].
- بمثابة عملية نقد موضوعي وأسلوب تصحيحي لجوانب القوة والضعف للاستفادة منها في الخطط المستقبلية[cite: 25, 26].
- يساعد على التعرف على الإنجاز أو رؤية ما تحقق[cite: 26].
- يساعد في قياس التقدم وفقًا لأهداف البرنامج[cite: 27].
- يساهم في تحسين الإدارة من أجل إدارة أفضل[cite: 27].
- يحدد نقاط القوة والضعف لتقوية البرنامج[cite: 27].
- يوضح ما إذا كان الجهد فعالاً أم لا من خلال معرفة الفرق الذي أحدثه البرنامج[cite: 27].
- يساعد في معرفة عائد التكلفة الخاصة بجمع المعلومات والتخطيط وإدارة أنشطة البرنامج بصورة أفضل[cite: 27].
- يساعد في جمع المعلومات لتخطيط أفضل وإدارة البرنامج[cite: 27].
- يساهم في تبادل الخبرة لمنع الآخرين من ارتكاب أخطاء مشابهة أو تشجيعهم على استخدام طرق مشابهة[cite: 27].
- يدعم التخطيط الأفضل من خلال الاقتراب الأكثر من احتياجات الأفراد خاصة على مستوى المجتمع[cite: 27].
- يستمد أهميته الأساسية في مختلف الميادين من ضرورة الاعتماد عليه في قياس وتقدير مدى تحقيق الأهداف المنشودة[cite: 28].
أهمية التقويم للمؤسسات والمستفيدين (حسب هنداوي عبد اللاهي):
- يعتبر وسيلة لتحقيق النمو المهني والوظيفي المستمر وعملية تعليمية لتنمية المعارف وتعديل الاتجاهات وتطوير أساليب العمل[cite: 31].
- بمثابة عملية نقد موضوعي وأسلوب تصحيحي لجوانب القوة والخلل والقصور للاستفادة منها في الخطط المستقبلية[cite: 32].
- وسيلة علمية وعملية للتعرف على مدى فعالية وكفاءة الجهاز في قياس وتقدير حاجات الناس ومواجهة مشكلاتهم وتحقيق أهداف البرنامج[cite: 33].
- يساعد على معرفة رأي المستفيدين (تغذية عكسية للخطط المستقبلية)[cite: 34].
- مدى توافر الخدمات لمن يحتاجها (Availability)[cite: 34].
- مناسبة الشروط الموضوعة لاستحقاق الخدمة (Eligibility) وسهولة إجراءات الحصول عليها[cite: 34].
- مدى مساهمة الخدمة في إشباع الحاجات أو مواجهة وحل المشكلات (Goal Achievement)[cite: 36].
- مدى تغطية الخدمة لأكبر عدد ممكن من المستفيدين المستحقين (Maximum coverage)[cite: 37].
- قياس العائد الاجتماعي والاقتصادي للخدمة بالنسبة للتكاليف (Cost-Benefit Analysis)[cite: 37].
أهمية التقويم بشكل عام (هنداوي عبد اللاهي)[cite: 37]:
- يحدد لنا جوانب القوة والضعف في الممارسة[cite: 37].
- وسيلة لتطوير الأداء المهني للأخصائي[cite: 37].
- وسيلة لتحديد فعالية الأساليب المهنية[cite: 37].
- وسيلة رقابية على أداء المؤسسات الاجتماعية[cite: 37].
- معيار ومنهج علمي للحكم على سير العمل المهني بشكل صحيح أم خاطئ[cite: 37].
شكل رقم (1) يوضح أهمية التقويم في طريقة العمل مع الجماعات[cite: 38].
ثالثاً: أهداف وأغراض التقويم في طريقة العمل مع الجماعات
ليس الغرض من التقويم هو مجرد مقارنة الجهود أو الخدمات، ولكن للتقويم أغراض متعددة تهدف إلى تهيئة الظروف المساعدة لنمو وتقدم أعضاء الجماعة، الأخصائي، المشرف، المؤسسة، وميدان خدمة الجماعة نفسه[cite: 39]. ويمكن حصر أغراض التقويم بصفة عامة في الآتي:
المؤسسات الاجتماعية تنفق أموالاً لتنفيذ برامجها، لذا من الضروري معرفة مدى التقدم الذي تحققه في تحقيق أهدافها[cite: 39, 40]. وكذلك التعرف على مواطن القوة ومواطن الضعف التي تؤثر في تحقيق الأهداف[cite: 41]. ويترتب على ذلك أن التقويم يساعد المؤسسات على تأدية مسؤولياتها تجاه الأفراد والجماعات في المجتمع[cite: 41].
يستخدم التقويم كوسيلة للتحسين المستمر للبرنامج من ناحية استغلال الموارد والإمكانات الموجودة في المؤسسة، البيئة، محتويات البرنامج، وطريقة وضعه وتصميمه وتنفيذه[cite: 41]. فالتقويم هو محاولة لتطبيق الطريقة العلمية لمعرفة مدى ملاءمة ونجاح عمليات البرنامج وأنشطته بالنسبة لحاجات ورغبات الأفراد والجماعات[cite: 41].
يتطلب التقويم معرفة الأخصائيين بالكثير من المعلومات عن حاجات الأفراد والجماعات المتغيرة والعوامل المؤثرة فيهم[cite: 41, 42]. ويتطلب أيضاً مهارات وخبرات خاصة في استخدام المقاييس والمعايير الموضوعية، مما يعطي فرصة للمشتركين في عملية التقويم للنمو واكتساب الخبرة والمعرفة[cite: 42, 43].
يجب اختبار المبادئ والنظريات المستخدمة في العمل مع الأفراد والجماعات والمجتمعات في الخدمة الاجتماعية للتأكد من صلاحيتها كقواعد استرشادية، وهذا أحد فوائد عملية التقويم[cite: 43].
علي عبد الرازق لبيب[cite: 44, 45]: 1. معرفة هل تحقق الهدف أم لا. 2. الحكم على مدى صلاحية القرارات. 3. الحصول على معلومات وإحصائيات للحكم على العاملين.
Sotirios Sarandakos[cite: 45, 46]: 1. تقدير فاعلية وكفاءة البرنامج. 2. التوصل لإجابات عن أسئلة محددة. 3. تحديد طرق تحسين فاعلية البرامج. 4. تطوير معارف وبرامج الممارسة. 5. تحديد البدائل لمقابلة احتياجات الأفراد. 6. معرفة تكاليف الخدمات.
فرانك ريموند (عن إبراهيم عبد الرحمن رجب)[cite: 46, 47]: 1. اكتشاف مدى تحقق أهداف البرنامج. 2. تحديد أسباب النجاح أو الفشل. 3. اكتشاف مبادئ نجاح البرامج. 4. توجيه التجارب الجديدة. 5. تحديد أسباب نجاح الأساليب البديلة. 6. إعادة النظر في الأساليب والأهداف.
ماجدي عاطف محفوظ[cite: 47, 48, 49, 50, 51, 52, 53, 54]: (أهداف متعددة تشمل) الوقوف على التغيرات الحادثة للعملاء، التعرف على اتجاه الجهود، إيجابية الأساليب المهنية، قدرة المؤسسة على إشباع الاحتياجات، إيجابية السياسات، ديناميات العمل الفريقي، مساهمة المؤسسة في تنمية المجتمع، كفاءة البرامج، تناسب النتائج مع الجهود، وما حققه الأخصائي من أهداف.
رابعاً: خصائص عملية التقويم
تتميز عملية التقويم بمجموعة من الخصائص التي تجعلها فعالة ومؤثرة في تطوير العمل الاجتماعي[cite: 55]. تم توضيح هذه الخصائص في الشكل التالي (مستوحى من شكل رقم (2) في المصدر [cite: 56]):
عملية مستمرة
ليست في نهاية البرنامج فقط، بل ملازمة له منذ بداية التفكير فيه[cite: 56].
عملية تعاونية
يشارك فيها الاختصاصيون في كل الحقول المعنية، والمقوم، والمسؤول عن البرنامج، والمستفيدون[cite: 57].
عملية شاملة
لا تنحصر في قياس المعارف فقط، بل تشمل الاتجاهات والميول والتفكير الناقد والتوافق الشخصي والاجتماعي[cite: 57, 59].
عملية إيجابية
ليست مجرد معرفة جوانب الضعف والقوة والمعوقات، بل تتضمن التدخل[cite: 60].
عملية إدارية وإشرافية
تهتم بها الجهات الإدارية لإجراء دراسات عامة للتقويم الإداري والفني[cite: 60].
وسيلة وليست هدفًا
نتائج التقويم تستخدم في تحسين وتطوير البرنامج أو المشروع[cite: 60].
عملية ضرورية
تمكن من معرفة ما تم إنجازه بقصد العمل على تحسين الممارسة المهنية[cite: 60].
عملية تنظيمية
يجب أن تجمع نتائج الدراسات وتنظم وتحلل[cite: 61].
شكل يوضح خصائص عملية التقويم (مستوحى من شكل رقم 2 في المصدر)[cite: 56].
خامساً: خطوات التقويم في طريقة العمل مع الجماعات
تمر عملية التقويم في طريقة العمل مع الجماعات بعدة خطوات منهجية ومنظمة لضمان تحقيق أهدافها بفعالية. هذه الخطوات (مستوحاة من شكل رقم (3) في المصدر [cite: 62]) هي:
- تحديد الأهداف المطلوبة بدقة: يجب أن تكون الأهداف واضحة ومحددة وقابلة للقياس[cite: 62].
- تحديد موضوع التقويم: قد ينصب على تقويم أفراد الجماعة، أو الجماعة ككل، أو الأخصائي، أو المؤسسة، أو البرامج، أو الإمكانيات، أو كل تلك المتغيرات[cite: 62].
- تحديد المتغيرات أو المؤشرات المراد تقويمها وأسلوب قياسها: سواء بطريقة كمية أو كيفية. مثلاً، عند تقويم فعالية الممارسة، يجب تحديد معنى الفعالية (كتماسك الجماعة أو تحقيق الأهداف)[cite: 62, 63, 64].
- تحديد الأدوات المستخدمة: تتعدد الأدوات مثل الملاحظة، استمارة المقابلة، مقاييس الاتجاهات، تحليل المضمون، والاختبارات السوسيومترية. يتطلب الأمر مرونة منهجية واختيار الأنسب[cite: 65].
- جمع البيانات والمعلومات المطلوبة: حيث تطبق الأدوات والمقاييس لاستخلاص البيانات. يشترك في عملية التقويم أخصائي الجماعة والمشرف، وقد يُستعان بخبراء أو باحثين أو مستفيدين حسب طبيعة التقويم ومعاييره[cite: 66].
شكل يوضح خطوات عملية التقويم (مستوحى من شكل رقم 3 في المصدر)[cite: 62].
سابعاً: أنواع التقويم في طريقة العمل مع الجماعات
هناك أنواع متعددة للتقويم في طريقة العمل مع الجماعات، ويمكن تصنيفها وفق أسس مختلفة نظراً لتشابهها وتداخلها[cite: 67]. يوضح الشكل التالي (مستوحى من شكل رقم (3) مكرر في المصدر [cite: 68]) هذه التصنيفات الرئيسية:
شكل يوضح تصنيفات أنواع التقويم (مستوحى من شكل رقم 3 في المصدر)[cite: 68].
- أ- التقويم التمهيدي (أو تقويم الملاءمة): يتم قبل تجريب البرنامج للحصول على معلومات أساسية حول عناصر تجربته[cite: 69].
- ب- التقويم التكويني (أو التطويري): يحدث عدة مرات أثناء تطبيق البرنامج أو التجربة بقصد تطويرها، ويركز على العمليات أكثر من النتائج[cite: 69, 70].
- ج- التقويم النهائي: يتم في نهاية البرنامج الذي يكون قد خضع لعدد من التقويمات التطويرية[cite: 70].
- د- التقويم التتبعي (أو تقويم المتابعة): الغرض منه تحديد الآثار المستمرة للبرنامج عن طريق الاتصال بالجهات التي التحق بها المستفيدون[cite: 70].
- وعن المراحل التي يمر بها كل نوع: 1. توضيح الأهداف وتحليلها سلوكيًا[cite: 71]. 2. بناء واستخدام طرائق مناسبة لجمع البيانات عن التغيرات السلوكية[cite: 72]. 3. تجميع المعلومات والتوصل إلى انطباع لتطوير المرحلة[cite: 72].
- استراتيجيات (كانجهام وستافلبيم وساندورز): 1. تقويم المحتوى (التمهيدي). 2. تقويم المدخلات. 3. تقويم العملية. 4. تقويم الناتج[cite: 73].
رسم بياني يوضح مراحل التقويم حسب وقت الإجراء وتتابعها.
- أ- التقويم المكبر (الكلي): يهتم بتناول مخرجات النظم ككل وعلاقاتها بأهداف السياسة العامة للنظام[cite: 73].
- ب- التقويم المصغر (الجزئي): يهتم بما يجري داخل البرنامج أو الحالة دون ربطها بإطار أكبر[cite: 73].
- أ- التقويم الرسمي: يتعلق بالعلمية والموضوعية[cite: 74].
- ب- التقويم غير الرسمي: يمارسه الناس بشكل عام ويعتمد على الانطباعات[cite: 74]. (يجب الاعتماد على نتائج التقويم العلمي الرسمي).
- 1- التقويم الكمي: يعتمد على النتائج الكمية (الرقمية) لأدوات القياس الشكلية والأساليب الإحصائية[cite: 75].
- 2- التقويم النوعي: يعتمد على الملاحظات والآراء والانطباعات الشخصية لإكمال الصورة للبرنامج[cite: 76].
- أ- التقويم الداخلي: المقومون من داخل المشروع (يستخدم عند إجراء التقويم التطويري)[cite: 76, 77].
- ب- التقويم الخارجي: المقومون من خارج المشروع (يستخدم عند إجراء التقويم النهائي)[cite: 76, 77].
- التقويم الداخلي والخارجي: يضم فريقًا من الداخل والخارج للجمع بين مزايا الجانبين[cite: 77].
- أ- التقويم الواسع: يتناول البرنامج بكامل رقعته المكانية[cite: 77].
- ب- التقويم المحلي (الضيق): يتم حصره في منطقة واحدة[cite: 78].
- أ- التقويم الوصفي: يعتمد على الجداول والأشكال البيانية الوصفية بعد جمع البيانات[cite: 78].
- ب- التقويم المقارن: مقارنة النتائج التي أسفر عنها تقويم البرنامج بنتائج عمليات تقويمية أخرى أجريت للبرنامج نفسه[cite: 78, 79].
- ج- التقويم التحليلي: (لم يُفصل في المصدر).
- 1- التقويم المعتمد على الأهداف: التقويم في ضوء أهداف البرنامج (المرجح لدى الكثيرين)[cite: 79, 80].
- 2- التقويم بعيدًا عن الأهداف: يهاجمه البعض لاعتبار أن الأهداف المعلنة قد لا تعبر عن الحقيقية، فيركز على الأثر الفعلي للبرنامج[cite: 80].
- 1- التقويم التقليدي (التجريبي أو النموذج النباتي الزراعي): يعتمد على الأسلوب العلمي البحت، دقيق علميًا ولكنه قد يتعامل مع التربية كموضوع بسيط وقد يعتمد على عينات صغيرة[cite: 81].
- 2- التقويم المتطور (الإجرائي أو الاستجابي أو التنويري "ستيك"): يأخذ في الاعتبار جميع الآثار المترتبة على البرنامج والظروف المحيطة، يهتم بآثار البرنامج أكثر من أهدافه ويستجيب لحاجات الجمهور، ويهدف لفهم وتسجيل المعطيات بفحص خلفيات البرنامج وتطبيقاته[cite: 81, 82].
- تقويم العضو[cite: 83].
- تقويم الجماعة[cite: 83].
- تقويم المؤسسة[cite: 83].
- تقويم الأخصائي[cite: 83].
- تقويم البرنامج[cite: 83].
- تقويم المشرف[cite: 83].
سابعاً (مكرر): المعايير التقويمية اللازمة لتقويم عناصر طريقة العمل مع الجماعات
يمكن تحديد بعض المعايير التقويمية التي ترتبط بعناصر طريقة العمل مع الجماعات على النحو التالي[cite: 83]:
أ- المعايير اللازمة لتقويم عضو الجماعة:
- مدى اندماج العضو مع باقي أعضاء الجماعة[cite: 84].
- إسهامات العضو في تحقيق أهداف الجماعة[cite: 85].
- الأفكار والآراء الإيجابية التي يطرحها في المناقشات والاجتماعات[cite: 85].
- الحلول الإيجابية التي يقدمها لحل المشكلات[cite: 85].
- مدى قدرة العضو على أداء مسؤولياته الفردية[cite: 85].
- المساعدات التي يقدمها لبعض زملائه في مواقف الأزمات[cite: 86].
- الأفكار الابتكارية التي يساهم بها لتطوير أنشطة وبرامج الجماعة[cite: 86].
- التزامه بالمعايير والقواعد التي تسير عليها الجماعة[cite: 87].
- قدرته على قيادة الجماعة في المواقف المختلفة[cite: 87].
- علاقاته داخل الجماعة وخارجها ومع الجماعات الأخرى والمؤسسة[cite: 87].
- معدل النمو في اكتساب الخبرات والمهارات الاجتماعية[cite: 88].
- قدرته على القيام باتصالات ناجحة داخلياً وخارجياً مرتبطة بأعمال الجماعة[cite: 88].
ب- المعايير اللازمة لتقويم الجماعة:
- مدى تماسك الجماعة في مواقف الأزمات[cite: 89].
- مدى قدرة الجماعة على تحديد أهدافها[cite: 90].
- قدرة الجماعة على اختيار البرامج الملائمة لإشباع احتياجاتها وتحقيق أهدافها[cite: 90].
- قدرة الجماعة (على التعامل) مع الجماعات الأخرى[cite: 91].
ج- المعايير اللازمة لتقويم الأخصائي:
وهو حجر الزاوية في العمل مع الجماعات، فهو الشخص المهني المعد إعداداً نظرياً وعملياً لتولي أمر ريادة الجماعة، ويملك القدرة على التحكم في عمليتي التغيير والنمو[cite: 91].
- قدرته على إدارة وتوجيه التفاعل مع الجماعة[cite: 92].
- استخدامه لأساليب وتكنيكات مهنية متنوعة[cite: 92].
- تطبيقه لمبادئ وعمليات خدمة الجماعة[cite: 93].
- علاقته بأعضاء الجماعة[cite: 93].
- علاقاته الخارجية بمؤسسات المجتمع وقياداته[cite: 93].
- قدرته على استثمار الموارد والإمكانات المتاحة لصالح الجماعة وأعضائها[cite: 94].
- تمسكه بقيم وعادات وتقاليد المجتمع[cite: 94].
- قدرته على تدريب الأعضاء على المهارات المتنوعة[cite: 95].
- قدرته على مساعدة قيادات الجماعة[cite: 95].
- قدرته على مواجهة المشكلات المهنية بنجاح[cite: 95].
- قدرته على التعامل الإيجابي مع فريق العمل بالمؤسسة[cite: 96].
- استخدامه للبحث العلمي كوسيلة لدراسة الظواهر والمشكلات المرتبطة بالعمل الجماعي[cite: 96].
د- المعايير اللازمة لتقويم المؤسسة:
وهي كيان وظيفي تسعى الإدارة القائمة عليها لتحقيق أهداف من خلال أداء مجموعة من الوظائف الإدارية من تخطيط وتمويل وتنسيق وتدريب وإشراف إلى جانب التنظيم واللوائح المحددة لأهداف المؤسسة وبرامجها وأنشطتها[cite: 97].
- مدى توافر الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لبرامج الجماعات[cite: 98].
- مدى وضوح أهداف المؤسسة لعملائها "أعضاء الجماعات"[cite: 98].
- مدى قدرة المؤسسة على توفير المساعدات والخدمات للأعضاء[cite: 99].
- الخدمات التي تقدمها المؤسسة للبيئة[cite: 99].
- التطور الحادث في موارد المؤسسة وبرامجها[cite: 99].
- حجم المستفيدين من خدمات المؤسسة وبرامجها[cite: 100].
- علاقة المؤسسة بالمؤسسات الأخرى الموجودة بالمجتمع المحلي[cite: 100].
- مدى استجابة المؤسسة للحاجات المستحدثة لأعضاء الجماعات[cite: 100].
- التجديد والتطوير الحادث للمباني وقاعات النشاط[cite: 101].
- مدى استيعاب المؤسسة للقضايا والمشكلات التنموية[cite: 101].
اختبر فهمك: أسئلة حول التقويم في خدمة الجماعة
هذا الاختبار التفاعلي الشامل يساعدك على تقييم مدى استيعابك للمفاهيم الأساسية المتعلقة بالتقويم في خدمة الجماعة. يتضمن الاختبار 50 سؤالاً متنوعاً بين الاختيار من متعدد والصح والخطأ.